الأحد، 17 مايو 2020

أبدا تحن إليكم الأروح _للسهروردي


السهروردي

أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميرك السهروردي ويلقب بشهاب الدين، واشتُهر باسم السهروردي المقتول تمييزاً له عن صوفيين آخرين هما: شهاب الدين عمر السهروردي (632هـ)، مؤلف كتاب «عوارف المعارف» في التصوف، وصاحب الطريقة السهروردية، أما الآخر فهو أبو النجيب السهروردي (ت:563هـ).[2]

وعند المسلمين في الشرق الأوسط نلاحظ غلبة لقب شيخ الإشراق على بقية الألقاب باعتبارهِ يحمل اسم حكمته التي اشتهر بها، وحكمة الإشراق هي التي أضحت مدرسة فلسفية صوفية متكاملة ما تزال حتى يومنا هذا لا سيما في الهند وباكستان وإيران.



وأبو الفتوح فيلسوف إشراقي، شافعي المذهب، ولد في سهرورد الواقعة شمال غربي إيران، وقرأ كتب الدين والحكمة ونشأ في مراغة وسافر إلى حلب وبغداد، حيث كان مقتله بأمر صلاح الدين بعد أن نسب البعض إليهِ فساد المعتقد



أَبَداً تَحِنُّ إليكمُ الأَرْواحُ    
         وَوِصالُكُمْ رَيْحانُها وَاَلْراحُ
وَقُلوبُ أَهْلِ وِدادِكُمْ تَشتاقُكم  
         وَإِلَى لَذيذِ لِقائِكُمْ تَرْتَاحُ
وَارحْمْتَاه لِلْعَاشِقَيْنَ تَكَلَّفُوا     
   سَتْرَ المَحَبَّةِ وَالهَوَى فَضَّاحُ 
بِاَلْسِرِّ إِنْ بَاحُوا تُبَاحُ دِمَاؤُهُمْ     
        وَكَذَا دِماءُ الْبَائِحِينَ تُبَاحُ
فَإِذَا همُ كَتَمُوا تَحَدَّثَ عَنْهُمُ       
      عِنْدَ الوُشاةِ المَدْمَعُ السَّحاحُ
وَكَذَا شَواهِدُ لِلسَّقَامِ عَلَيْهُمُ        
       فِيهَا لِمُشْكِلِ أَمَرِهِمْ إيضَاحُ 
خَفْضُ الجَناحِ لَكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمُ   
  لِلصَّبِّ فِي خَفْضِ الجَناحِ جُناحُ
َإِلَى لَقَاكُمْ نَفْسُهُ مُرْتَاحَةٌ                
    وَإلَى رِضاكُمْ طَرْفُهُ طَمّاحُ  
عُودُوا لنورِ الوَصْلِ مِنْ غَسَقِ الدجى 
      فَاَلْهَجْرُ لَيْلٌ وَاَلْوِصالُ صَباحُ
صَافَاهمُ فَصَفُوا لَهُ فَقُلوبُهُمْ              
       فِي نُورِها اَلْمشْكاةُ والْمِصْباحُ
فَتَمَتَّعوا فَاَلْوَقْتُ طَابَ بِقُرْبِكُمْ    
      رَاقَ الشَّرابُ وَرّاقَتِ الأَقْداحُ
يَا صَاحَ لَيْسَ عَلَى المُحِبِّ مَلامَةٌ
         إِنْ لَاحَ فِي أُفِقِ الصَّباحِ صَباحُ 
لَا ذَنْبَ لِلْعُشَّاقِ إنْ غَلَبَ الهَوَى
             كِتْمانُهُمْ فَنَمَا الغَرَامُ وَباحوا 
سَمَحُوا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا بَخِلُوا بِهَا 
         لَمّا رَأَوْا أَنَّ اَلسَّماحَ رَباحُ
وَدَعَاهم دَاعِي الحَقائِقِ دَعْوَةً
      فَغَدَوْا بِهَا مُسْتَأنسين وَرَاحُوا 
رَكِبُوا عَلَى سُفُنِ الرَّجاءِ فَدُمو
عُهم بَحْرٌ وَشِدَّةُ خَوْفِهِمْ مَلّاحُ
اللَّهِ مَا طَلَبُوا الوُقوفَ بِبَابِهِ 
      حَتَّى دُعُوا وَأَتَاهمُ المِفْتاحُ 
لَايَطربونَ لِغَيْرِ ذِكرِ حَبيبِهِمْ
          أَبَدًا فَكُلُّ زَمَانِهِمْ أَفْراحُ 
حَضَرُوا وَقَدْ غَابَتْ شَواهِدُ ذاتِهِمْ
          فَتَهتَّكوا لَمّا رَأَوْهُ وَصَاحُوا 
فَتَشَبَّهُوا إنْ لَمْ تَكُونُوا مِثْلَهُمْ
        إنْ التَّشَبُّهَ بِالْكِرَامِ فَلاحُ
القصيدة :ذكرت في أحلى عشرين قصيدة -الحب الالهي -فاروق شوشة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق